أين تكمن قيمة الإنسان وأهميته هل في إنسانيته؟
هل تكمن في عقله ؟
هل تكمن في شهاداته العلميه ؟ أو في مقدار معرفته
وثقافته؟ أو في دينه؟ او مذهبه ؟
هل تكمن في مقدار مايملك من مال؟ أو من جاه ؟ أو نفوذ؟
أو من حسب ؟أو نسب؟
في تصوري أن هذا السؤال مهم جدا خاصة في عالمنا العربي لأنه كما يبدو أن نظرة البعض إلى الإنسان كإنسان مجرد من أى شىء أخر لا يساوي الكثير أو ربما لايساوي شئيا !
فمن خلال اطلاع بسيط على مايجري في هذا العالم يتضح جليا أن
في كل دولة هناك معايير مختلفه يتم من خلالها تقيم الإنسان كقيمة مادية و معنوية وبناء على ذلك التقيم
يكون التعامل بين أفراد ذلك المجتمع وسلطاته المختلفه
ورغم أن منظمة حقوق الإنسان ومواثيق الأمم المتحده قد ساوت بين جميع أفراد البشر في كل أرض وتحت كل سماء و حددت المعايير التى يجب أن يعامل الإنسان من خلالها . إلا أن الكثير من علامات الاستفهام لاتزال تظهر هنا أو هناك
ففي الإعلان العالمي لحقوق الإنسان تقول أول مادة منه
(( يولد جميع الناس أحراراً متساوين في الكرامة والحقوق، وقد وهبوا عقلاً وضميراً وعليهم أن يعامل بعضهم بعضاً بروح الإخاء))
وفي المادة الثانيه من نفس الاعلان العالمي وبتوضيح اكبر يقول
((لكل إنسان حق التمتع بكافة الحقوق والحريات الواردة في هذا الإعلان، دون أي تمييز، كالتمييز بسبب العنصر أو اللون أو الجنس أو اللغة أو الدين أو الرأي السياسي أو أي رأي آخر، أو الأصل الوطني أو الاجتماعي أو الثروة أو الميلاد أو أي وضع آخر، دون أية تفرقة بين الرجال والنساء. وفضلا عما تقدم فلن يكون هناك أي تمييز أساسه الوضع السياسي أو القانوني أو الدولي لبلد أو البقعة التي ينتمي إليها الفرد سواء كان هذا البلد أو تلك البقعة مستقلا أو تحت الوصاية أو غير متمتع بالحكم الذاتي أو كانت سيادته خاضعة لأي قيد من القيود))
وفي الماده السابعه من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان
يؤكد الإعلان بشكل واضح وبنص خاص على أهمية المساواة بين جميع افراد البشر فيقول
((كل الناس سواسية أمام القانون ولهم الحق في التمتع بحماية متكافئة عنه دون أية تفرقة، كما أن لهم جميعا الحق في حماية متساوية ضد أي تميز يخل بهذا الإعلان وضد أي تحريض على تمييز كهذا))
واخيرا وليس اخر اهتم الاعلان العالمي لحقوق الانسان اهتماما بالغا
بقضية العدالة والتقاضي فقال في المادة العاشره منه
((لكل إنسان الحق، على قدم المساواة التامة مع الآخرين، في أن تنظر قضيته أمام محكمة مستقلة نزيهة نظراً عادلاً علنياً للفصل في حقوقه والتزاماته وأية تهمة جنائية توجه إليه))
أقول رغم كل هذه الإعلا نات والقرارات الصادره من الإمم المتحده بهذا الخصوص والتى وقعت عليها جميع الدول والتزمت بتنفيذها إلا أن الإنسان في كل زاوية من هذا العالم يخضع للتقييم بشكل لايخلوا من تجاوز لمثل هذه القرارات ومقرارات والأمم المتحده وإعلانات منظمات حقوق الانسان
فالانسان العربي يظل دائما في أعلى القائمه
فهل لنا أن نعرف لماذ كتب على الانسان العربي أين ما حل أن تكون حقوقه أقل احتراما وأكثر انتهاكا وأن تكون إنسانيته المجرده لاتساوي شيئا
السبت مايو 12, 2007 6:54 pm
